Some Populer Post

  • Home  
  • إيران تحتجز ناقلة النفط “تالارا” في مضيق هرمز لاسباب غير قانونية”
- اسيا - العالم

إيران تحتجز ناقلة النفط “تالارا” في مضيق هرمز لاسباب غير قانونية”

إيران تحتجز ناقلة النفط “تالارا” في مضيق هرمز، لاسباب غير قانونية” طهران ، ايران – ١٧ نوفمبر 2025 اشتعل مضيق هرمز من جديد كنقطة نزاع بحرية رئيسية، بعد أن احتجزت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال أثناء عبورها هذا الممر المائي الحيوي. تم احتجاز السفينة، المعروفة باسم “إم تي تالارا”، […]

ناقلة النفط "تالارا"

إيران تحتجز ناقلة النفط “تالارا” في مضيق هرمز، لاسباب غير قانونية”

طهران ، ايران – ١٧ نوفمبر 2025

اشتعل مضيق هرمز من جديد كنقطة نزاع بحرية رئيسية، بعد أن احتجزت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال أثناء عبورها هذا الممر المائي الحيوي.

تم احتجاز السفينة، المعروفة باسم “إم تي تالارا”، يوم الجمعة، وأكد الحرس الثوري الإيراني يوم السبت حيث أن العملية نُفذت بموجب أمر قضائي لحماية المصالح والموارد الوطنية الإيرانية.

زعم الحرس الثوري الإيراني أن الناقلة كانت تحمل “شحنة غير قانونية” من المنتجات البتروكيماوية، وهي تهمة يراها مسؤولو الأمن البحري الغربيون ذريعة محتملة لمناورة سياسية استراتيجية.

و أفادت التقارير أن ناقلة النفط “إم تي تالارا”، التي تبلغ حمولتها الساكنة 73,371 طنًا، كانت تحمل 30 ألف طن من زيت الغاز عالي الكبريت والمنتجات البتروكيماوية.

كانت السفينة مبحرة من ميناء الشارقة في الإمارات العربية المتحدة باتجاه سنغافورة عندما اعترضتها ثلاثة قوارب صغيرة تابعة لوحدات الرد السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني.

أظهرت بيانات تتبع السفن أن السفينة غيّرت مسارها فجأةً ووُجّهت إلى المياه الإقليمية الإيرانية قبالة سواحل مكران. وأصدرت شركة كولومبيا لإدارة السفن، ومقرها قبرص، والتي تدير سفينة تالارا، بيانًا أكدت فيه فقدان الاتصال بالسفينة بعد الحادث بوقت قصير.

السياق الاستراتيجي:

التوتر والانتقام

يُعد الاستيلاء على تالارا أول حادثة مُبلّغ عنها لإيران تستولي على ناقلة نفط منذ الاشتعال الحاد للتوترات الإقليمية في يونيو/حزيران، والتي شملت حربًا استمرت 12 يومًا وضربات أمريكية لاحقة على مواقع نووية إيرانية.

يشير المحللون إلى أن هذا الاستيلاء يخدم أغراضًا استراتيجية متعددة لطهران. فمن خلال مضايقة الشحن التجاري الدولي في مضيق هرمز – الذي يمر عبره حوالي 20% من النفط المتداول عالميًا يوميًا – تمارس إيران نفوذًا كبيرًا على المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.

بينما استشهد الحرس الثوري الإيراني بأمر قضائي، وزعم أن السفينة متورطة في نقل بتروكيماويات إيرانية الصنع بشكل غير قانوني إلى سنغافورة، يتعامل المسؤولون الغربيون وشركات الأمن البحري مع الحدث على أنه عمل سياسي مدروس.

لطالما استخدمت إيران مصادرة السفن كأداة للرد على تطبيق العقوبات، أو للمساومة على إطلاق سراح سفنها المحتجزة في الخارج، أو ببساطة لتأكيد هيمنتها العسكرية على الممر المائي الحيوي.

أكد وجود طائرة مسيرة من طراز MQ-4C Triton تابعة للبحرية الأمريكية تحلق على ارتفاعات عالية، وتراقب المنطقة خلال العملية، على الاهتمام والقلق الفوريين اللذين أثارهما الاستيلاء بين القوات البحرية الدولية، بما في ذلك الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في البحرين.

مزاعم “الشحنات غير القانونية” والحوادث السابقة

لا تزال طبيعة “الشحنة غير القانونية” المزعومة غامضة. في حين أشارت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إلى أن الشحنة كانت تُصدّر بشكل غير قانوني من قِبل فرد أو شركة إيرانية، يُجادل النقاد بأن هذا يُوفر غطاءً مناسبًا ومبررًا محليًا لعمل إكراه برعاية الدولة ضد سفينة تحمل علمًا أجنبيًا. يُعد استخدام علم جزر مارشال أمرًا شائعًا في الشحن الدولي، لكن دولة العلم لا تتمتع بأي حصانة سياسية من الإجراءات الإيرانية.

يأتي هذا الحادث في أعقاب سلسلة من عمليات الاستيلاء والهجمات السابقة المنسوبة إلى الحرس الثوري الإيراني. وتشمل هذه العمليات الاستيلاء على سفينة الحاويات التي تحمل العلم البرتغالي MSC Aries عام 2024، والاستيلاء على ناقلتين يونانيتين عام 2022.

تُظهر هذه الإجراءات باستمرار استعداد طهران لعرقلة التجارة العالمية بشكل مباشر في مضيق هرمز وخليج عُمان المجاور، وغالبًا ما تتزامن مع فترات من التوتر الشديد أو تعثر المفاوضات الدولية بشأن البرنامج النووي وتخفيف العقوبات.

ينظر مراقبو الأمن الإقليميون إلى عملية الاستيلاء الحالية على أنها إشارة قوية للمجتمع الدولي بأن إيران تحتفظ بالقدرة والإرادة السياسية لتعطيل أسواق الطاقة العالمية كما تشاء، مستغلةً حوادث الأمن البحري لممارسة الضغط.

تظل سلامة الطاقم الأولوية القصوى لشركة إدارة السفينة، ومن المتوقع تكثيف الجهود الدبلوماسية بسرعة لتأمين إطلاق سراح السفينة وطاقمها.

أهم النقاط

احتجاز ناقلة:

احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط “تالارا” التي ترفع علم جزر مارشال في مضيق هرمز.

السبب خلف الاحتجاز

زعم الحرس الثوري الإيراني أن الاحتجاز جاء بناءً على أمر قضائي لأن السفينة كانت تحمل “شحنة غير قانونية” من المنتجات البتروكيماوية.

الموقع الاستراتيجي:

يُعد مضيق هرمز، الذي يُمثل ممرًا لـ 20% من تجارة النفط العالمية، موقعًا لحادث بحري دولي مرة أخرى.

السياق الجيوسياسي:

يُعتبر الاحتجاز خطوة استراتيجية من جانب إيران لفرض الضغط في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة في أعقاب الضربات الأمريكية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية.

فقدان الاتصال بالمالك:

أكدت شركة إدارة السفينة، كولومبيا شيب مانجمنت، فقدان الاتصال مع تالارا بعد وقت قصير من الاعتراض.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

نبذة عنا

صحيفة سي جاي العربية هي واحدة من اهم اصدارات شركة Castle Journal البريطانية الدولية لانتاج الصحف والمجلات و مقرها لندن – المملكة المتحدة البريطانيه.

CJ  العربية © Published by Castle Journal LTD.