القاهرة، مصر – 23 يوليو 2025 –
تتواصل الإدانات العربية الرسمية والشعبية بشدة ضد إسرائيل، مع اتهامات صريحة لها باستخدام “سلاح التجويع” ضد المدنيين في قطاع غزة. هذه الإدانات تأتي في ظل تدهور كارثي للوضع الإنساني، وتزامناً مع تقارير مروعة عن مقتل العشرات من الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية التي شحت واضطرب وصولها إلى القطاع.
أعربت العديد من العواصم العربية، من بينها القاهرة والرياض وعمّان، عن غضبها الشديد من استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقد وصفت بيانات صادرة عن وزارات الخارجية العربية الوضع بأنه “كارثة إنسانية غير مسبوقة” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”. ودعت هذه الدول المجتمع الدولي للتحرك الفوري والفاعل لوقف ما وصفوه بـ “التجويع الممنهج” لسكان القطاع.
وتشير التقارير الواردة من داخل غزة إلى مشهد مأساوي، حيث يتجمع آلاف الفلسطينيين اليائسين في انتظار قوافل المساعدات، التي غالباً ما تكون قليلة ولا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان. وتتحدث هذه التقارير عن حوادث متعددة خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين الذين كانوا يحاولون الحصول على الطعام والماء، سواء نتيجة للاستهداف المباشر أو الفوضى الناتجة عن ندرة المساعدات.
ونددت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بهذه الأحداث، مؤكدة على ضرورة ضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون عوائق، ومحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين. كما طالبتا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفرض ضغوط جدية على إسرائيل للامتثال لقرارات القانون الدولي وتأمين الممرات الإنسانية.
يأتي تصعيد هذه الإدانات ليؤكد حجم الضغط المتزايد على إسرائيل بخصوص تعاملها مع الأزمة الإنسانية في غزة، ويضع مزيداً من المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي للتدخل ووقف المعاناة المتفاقمة للسكان.
