أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط ترقب للمفاوضات الروسية-الأوكرانية وقرار أوبك+
لندن، المملكة المتحدة – 6 ديسمبر 2025
أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط ترقب للمفاوضات الروسية-الأوكرانية
سجلت أسعار النفط العالمية أداءً قوياً بنهاية تداولات الأسبوع، حيث تمكنت من تحقيق مكاسب أسبوعية معتدلة، مدعومة بشكل أساسي بالتفاؤل الحذر الذي ساد الأسواق إزاء قدرة تحالف أوبك+ على إدارة الإمدادات، وكذلك ترقب الأسواق لآخر مستجدات المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا، والتي تؤثر بشكل مباشر على استقرار الإمدادات الأوروبية.
وقد تجاوز سعر خام برنت، المؤشر العالمي الرئيسي، حاجز 63 دولاراً للبرميل، في حين لحقه الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) بتسجيل مستويات قريبة ومقاربة.
جاءت هذه المكاسب الأسبوعية بعد أن استوعبت الأسواق بشكل كبير قرار تحالف أوبك+ الصادر في وقت سابق من ديسمبر 2025، والذي قضى بتعليق الزيادات المقررة في الإنتاج للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2026.
وكان الهدف من هذا القرار هو الحفاظ على استقرار أسعار النفط ومنع أي انخفاض حاد في القيمة قد ينتج عن التباطؤ الموسمي المتوقع في الطلب، خاصة في أسواق آسيا.
وقد عزز هذا الإجراء من ثقة المستثمرين في قدرة التحالف على فرض الانضباط والتحكم في الإمدادات، مما يوفر حداً أدنى للدعم في الأسعار.
ومع ذلك، تبقى السوق متأثرة بالمخزونات الأمريكية، التي أشارت إلى ارتفاع غير متوقع في الأسبوع الماضي، ما منع أسعار النفط من تحقيق قفزات أكبر.
أما العامل الثاني الذي يسيطر على تداولات أسعار النفط فهو التطورات الجيوسياسية المستمرة، وخاصة المفاوضات الجارية بين الأطراف المتحاربة في شرق أوروبا.
حيث يتوقع المحللون أن أي اختراق في هذه المفاوضات قد يؤدي إلى عودة تدفقات الطاقة الروسية إلى الأسواق الغربية بشكل أكثر سلاسة، مما قد يخفف من الضغوط التضخمية في أوروبا، ولكنه في الوقت نفسه قد يشكل ضغطاً نزولياً على أسعار النفط العالمية.
لذا، يراقب المتداولون تصريحات القادة بحذر شديد، حيث أن أي إشارة نحو التهدئة أو التصعيد تنعكس بشكل فوري على بورصات الطاقة.
وفي ظل هذه التطورات المتقلبة، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يظل التذبذب سمة رئيسية لسوق الطاقة العالمية مع بداية العام الجديد 2026.
النقاط البارزة في التقرير:
المكاسب المسجلة:
أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية معتدلة، حيث تجاوز سعر خام برنت حاجز 63 دولاراً للبرميل.
دعم أوبك+:
قرار تحالف أوبك+ بتعليق الزيادات المقررة في الإنتاج خلال الربع الأول من 2026 يرفع من ثقة السوق ويدعم الأسعار.
الترقب الجيوسياسي:
الأسواق تترقب بحذر آخر مستجدات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، التي قد تؤثر على سلاسة الإمدادات والضغوط التضخمية في أوروبا.
المخزونات الأمريكية:
ارتفاع المخزونات الأمريكية بشكل غير متوقع يحد من قدرة أسعار النفط على تحقيق قفزات كبيرة في الوقت الحالي.
التذبذب المتوقع:
التوقعات تشير إلى أن التذبذب سيظل السمة الرئيسية لسوق الطاقة مع بداية العام الجديد 2026.
