جوتريس يدق اجراس الإنذارمن تصاعد وتيرة رفض الاعتراف بالهولكست حول العالم

نشر بتاريخ: 28 كانون2/يناير 2023

الامين العام للامم المتحدة يلقي خطاب اثناء احتفاله بذكرى الهولوكست

كتب | بول ميتشل "محرر castle journal - exclusive "

ترجمة كاسل جورنال العربية

نيويورك - الولايات المتحدة الامريكية
28- يناير- 2023

في احتفال للأمم المتحدة لإحياء ذكرى الهولوكوست يوم الجمعة ، حذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أن معاداة السامية وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة موجودة دائمًا ، بعد 90 عامًا من صعود الحزب النازي في ألمانيا.

في خطابه ، الذي ألقاه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ، أشار السيد جوتيريس إلى أنه في غضون أشهر ، قام النازيون بتفكيك الحقوق الدستورية الأساسية ومهدوا الطريق للحكم الشمولي: تم اعتقال أعضاء البرلمان ، وتم إلغاء حرية الصحافة ، وتم بناء أول معسكر اعتقال في داخاو.

أصبحت معاداة السامية للنازيين سياسة حكومية ، تلاها عنف منظم وقتل جماعي: "بنهاية الحرب ، قُتل ستة ملايين طفل وامرأة ورجل - ما يقرب من اثنين من كل ثلاثة يهود أوروبيين -".

واصل السيد جوتيريس رسم أوجه تشابه بين عام 1933 و العالم اليوم قائلا:

"ادق أجراس الإنذار اليوم يشبه ما سبق عام 1933" ، كما أعلن "قلة من الناس كلفوا أنفسهم عناء الاستماع ، وعدد أقل ما زال يتكلم".

قال الأمين العام للأمم المتحدة أن هناك العديد من "أصداء نفس أغاني صفارات الإنذار التي تكرهها" ،

مشيرا إلى أننا نعيش في عالم تتسبب فيه أزمة اقتصادية في إثارة السخط ؛ يستخدم الديماغوجيون الشعبويون الأزمة لكسب الأصوات ، وتنتشر "المعلومات المضللة ، ونظريات المؤامرة بجنون العظمة ، وخطاب الكراهية غير المضبوط".

بالإضافة إلى ذلك ، تابع السيد جوتيريس ، هناك تجاهل متزايد لحقوق الإنسان وازدراء لسيادة القانون ، و "تصاعد" أيديولوجيات تفوق البيض والنازيين الجدد. إنكار المحرقة والتحريفية ؛ وتصاعد معاداة السامية - بالإضافة إلى أشكال أخرى من التعصب الديني والكراهية.

معاداة السامية في كل مكان

أعرب الأمين العام عن أسفه لحقيقة أن الكراهية المعادية للسامية يمكن ان تجدها في كل مكان اليوم ، وقال إنها تزداد حدتها.

استشهد السيد جوتيريس بعدة أمثلة ، مثل الاعتداءات على اليهود الأرثوذكس في مانهاتن ، وتعرض تلاميذ المدارس اليهود للمضايقة في ملبورن ، أستراليا ، والصليب المعقوف الملون على النصب التذكاري للهولوكوست في العاصمة الألمانية برلين.

أعلن السيد جوتيريس أن النازيين الجدد يمثلون الآن التهديد الأول للأمن الداخلي في العديد من البلدان ، كما أن حركات التفوق الأبيض أصبحت أكثر خطورة يومًا بعد يوم.
نصب حواجز الحماية
يعد عالم الإنترنت أحد الأسباب الرئيسية لانتشار خطاب الكراهية والأيديولوجيات المتطرفة والمعلومات المضللة بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم ، وناشد الأمين العام للأمم المتحدة جميع المعنيين ، من شركات التكنولوجيا إلى صناع السياسات ووسائل الإعلام ، لبذل المزيد من أجل إيقاف انتشار وإنشاء "حواجز حماية" قابلة للتنفيذ.

واستمر في الحديث عن منصات التواصل الاجتماعي ومعلنيها الذين ، على حد قوله ، متواطئون في نقل التطرف إلى الاتجاه السائد ، وتحويل أجزاء كثيرة من الإنترنت إلى "مقالب نفايات سامة للكراهية والأكاذيب الشريرة".

تشمل مساهمة الأمم المتحدة في معالجة هذه القضية استراتيجية وخطة عمل الأمين العام بشأن خطاب الكراهية ، ومقترحات لاتفاق رقمي عالمي من أجل مستقبل رقمي مفتوح وحر وشامل وآمن ، ومدونة لقواعد السلوك لتعزيز النزاهة في الجمهور. معلومة.

موجات جديدة من معاداة السامية
في خطابه أمام الحفل ، ذكّر تشابا كروسي ، رئيس الجمعية العامة ، جمهوره بأنه على الرغم من إنشاء الجمعية لضمان عدم اضطرار أي شخص لرؤية ما عاناه الناجون من الهولوكوست ، فإن عام 2023 يشهد بالفعل "موجات جديدة من معاداة السامية و إنكار الهولوكوست "في جميع أنحاء العالم.

"مثل السم ، تتسرب إلى حياتنا اليومية. نسمعها من السياسيين ونقرأها في وسائل الإعلام. وأعلن السيد كوروسي أن الكراهية التي جعلت الهولوكوست ممكناً مستمرة في التفاقم.

واختتم رئيس الجمعية العامة حديثه بالحث على التصدي "لأمواج تسونامي المعلومات المضللة التي تحطمت حول الإنترنت".

في بيان صدر في اليوم الدولي ، أشارت اليونسكو ، وكالة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ، إلى الشراكات التي أقامتها مع شركة الوسائط الاجتماعية الرائدة Meta - مالك Facebook و TikTok - كخطوة أولى نحو مكافحة معاداة السامية على الإنترنت. وإنكار الهولوكوست ، لكنه أقر بأنه لا يزال يتعين القيام بعمل كبير.

يتضمن هذا البرنامج تطوير موارد على الإنترنت ، بالتعاون مع المؤتمر اليهودي العالمي ، والتي تستخدم الآن من قبل المنصات لمواجهة انتشار المحتوى الذي ينكر ويشوه الهولوكوست.

قالت المديرة العامة لليونسكو ، أودري أزولاي ، "مع دخولنا عالمًا به عدد أقل وأقل من الناجين الذين يمكنهم الشهادة على ما حدث ، من الضروري أن تتحمل شركات وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية لمحاربة المعلومات المضللة وتوفير حماية أفضل لمن تستهدفهم معاداة السامية والكراهية".

كتب بواسطة: Super User