
-
نشر بتاريخ: 01 تشرين2/نوفمبر 2020

بعد اليوم التالي
قصة قصيرة ..بقلم د ./عبير المعداوي
قلبي لم يعد يتحرك نحو الحياة ،
كل صباح يوم جديد يغازله الموت بهمسات لطيفه في اذنه ، يؤنس وحدة صبره ..
- وانتظاره ...يبكي ويأن من الالم ... لماذا أنا ؟
لماذا!! لماذا!!
ولماذا ...يرتد صدى عتابي دموع مقلتي ينبض قلبي لاجلها ..ويهمس الموت من جديد لنا ...لقد كنتم أوفياء في زمن العهر و النخاسة ...
وما أحثكم على هلاك بل راحة أبدية من كل الاوجاع ..ان تحررت من الحياة سينبض القلم ويغذيه الحبر بأشجان الحروف ... سيسمعك الجمع الطيب ويربت على كتفيك ويغازلك باحلى القول ... لن يكون هناك مرض
والم وخداع وكذب وافتراء وأهازيج الشيطان تطمس ...
بر عملك وقولك ...ستتحرري من ظلمة الحياة لنور الموت ...
أقنعني ...وتركت قلبي له
وطار بنا بساط الموت عاليا ... جذبني شغف المعرفة عما حدث بعد فراقي ...
اقتربت من الاهل والاقارب والاصدقاء وكل من يعرفني ...
الكل يعيش ياكل .. ينام ويمارس حياته البيولوجية كما هي لم يتغير شيء ...
ملابسي بعثرت ...كتبي دفنت في مقبرتها بالمكتبة تحت التراب ...كل أثر لي إختفي
حتى صورتي واي ذكرى عني ...
دمع قلبي ورحلت لسمائي ...
لم اجد كل ما وعدني به الموت .... لكنني رايت نفسي في حياة اخرى بين الناس يعيشون فوق وجه الارض يتمتعون بالحياة ...كل الحياة طبق الأصل ماعدا خصلة واحدة حرمت باقي الخصال ان تعيش بيننا ...ابتسمت في نفسي
واقول ...عجباً للكذب
الذي دمر حياتي حتى الموت ...
نبض قلبي وابتسمت عيني ..
وهمست....
من منكما كذب ومن منكما صدق كذب الاخرين ...
ضاع السؤال بضحكات الجميع
الأكثر مشاهدة
- بالترتيب
- بالعنوان
- الأكثر شهرة
Who's Online
278 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة