مع نجاح حزب "إخوة إيطاليا" (فراتيلي ديتاليا) في انتخابات الأحد ، جرت الرياح كما كان متوقعا فى الانتخابات الإيطالية بما تشتهي سفن قوى "اليمين المتطرف"،  وبذلك وللمرة الأولى في تاريخ البلاد ستتولى امرأة هي جيورجيا ميلوني زعيمة الحزب رئاسة الحكومة الإيطالية

وفرض حزب إخوة إيطاليا "فراتيلي ديتاليا" نفسه لاعبا أولا، بعد أن بقي في صفوف المعارضة في كل الحكومات المتعاقبة منذ الانتخابات التشريعية في 2018، وانتقلت حصته من الأصوات من 4,3 في المئة قبل 4 سنوات إلى نحو ربع الأصوات، وفق استطلاعات الخروج من مكاتب الاقتراع الأحد، ليصبح بذلك الحزب الأول بإيطاليا

 وحسب النتائج الأولية التي باتت شبه نهائية فقد فاز التحالف اليميني بزعامة حزب إخوة إيطاليا الذي تقوده جيورجيا ميلوني وتعود جذوره إلى “الفاشية الجديدة” بغالبية الأصوات

ووفقا للمركز الإيطالي للدراسات الانتخابية، فإن حزب إخوان إيطاليا والرابطة الشمالية سيكونان قد حصدا معا، أعلى نسبة من الأصوات التي سجلتها أحزاب اليمين المتطرف على الإطلاق في تاريخ أوربا الغربية منذ عام 1945 وحتى اللحظة.

يأتى ذلك فيما حذر مراقبون وخبراء من الوقوع في فخ التصنيفات النمطية لليمين الإيطالي والأوروبي عامة، مستبعدين اعتبار النتائج بمثابة بداية عودة للنزعة الفاشية لإيطاليا.

إلا أن محللون يرون في هذا النصر التاريخي لليمين الإيطالي الجديد عقابا للأحزاب الكلاسيكية، أكثر منه اقتناعا بتوجهات وأفكار اليمين المتشدد، فيما يرى آخرون أنه لا ينبغي الاستهانة بالخلفيات الفاشية للحزب الفائز، وأنه مؤشر واقعي على أن قاعدة قوى اليمين المتشدد عريضة في الشارع الإيطالي.

ورئيسة حزب "إخوة إيطاليا" ميلوني , هي بالطبع يمينية لكن لا يمكن وصفها باليمينية المتطرفة وهي بادرت قبل الانتخابات بتوضيح مواقفها وسياساتها من مختلف الملفات الخارجية الداعمة لسياسات الاتحاد الأوروبي ووحدته، ودعم حلف الناتو وعضوية بلادها فيه، ودعم الموقف الغربي العام من روسيا والأزمة الأوكرانية"

وتتزعم ميلوني حزب "إخوة إيطاليا" الذي ظهر على الساحة السياسية قبل نحو عقد فقط، إثر الانقسام الذي حل في حزب "شعب الحرية" الذي تزعمه فيما مضى رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني .

ويذكر أن لإيطاليا تاريخ حافل مع الاضطرابات السياسية والحكومات القصيرة، ومن سيشغل منصب رئيس الوزراء المقبل سيرأس الحكومة رقم 68 منذ عام 1946 وسيواجه العديد من التحديات خاصة ارتفاع تكلفة الطاقة على وقع الأزمة الأوكرانية.

 كما تترقب العواصم الأوروبية وأسواق المال بقلق ما يحدث بإيطاليا في ظل الرغبة في الحفاظ على الوحدة في مواجهة روسيا، والمخاوف من الديون الإيطالية الهائلة

الأكثر مشاهدة

Who's Online

166 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

الصحة

الدائرة الأخيرة

فيديو كاسل جورنال

الدائرة الأخيرة  

الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى

 الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا

 كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة

عنوان الجريدة

  • 104-ش6-المجاورة الأولى-الحى الخامس-6أكتوبر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 01004734646

إصدارات مجموعة كاسل