بعد وقت قصير من اتهام موسكو لكييف بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على ثلاثة مطارات روسية، اثنان منها يقعان على بُعد مئات الأميال عن أوكرانيا

ووسط مخاوف من أن يؤدي هذا إلى تصعيد كبير مع روسيا النووية ، استبعد حلف الناتو العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة تزويده لكييف مثل هذه الأسلحة

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن "لم تُشجّع أو تُمكّن" أوكرانيا من ضرب أهداف داخل روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر الولايات المتحدة وحلفاءها مراراً من تجاوز ما وصفه بـ "الخطوط الحمر" من خلال تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى

وقد أُفيد عن وقوع انفجارات الاثنين في مطارين روسيين، يقعان في منطقتي "ريازان" و "ساراتوف". ويضم الموقعان قاذفات استراتيجية تستخدم في تنفيذ هجمات اعتيادية بالصواريخ على منشآت البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا.

وقالت روسيا إن هجوماً آخر وقع الثلاثاء في منطقة "كورسك" التي تقع على الحدود مع أوكرانيا

وكانت أحدث هجمة صاروخية لروسيا على أوكرانيا قد وقعت الاثنين، عندما أُطلق 70 صاروخاً على أهداف في أنحاء متفرقة من البلاد. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل أربعة أشخاص، بحسب مسؤولين محليين

واتهم بلينكن، في إيجاز صحفي ، روسيا بمحاولة تدمير البنية التحتية المدنية التي تتيح للناس الحصول على التدفئة والمياه والكهرباء

وقال إن موسكو تعمل الآن على "استخدام الشتاء كسلاح" و "ذلك هو الواقع الذي يعيشه الناس ليلاً ونهاراً في أوكرانيا"

وقال بلينكن: "لم نُشجّع أو نُمكّن الأوكرانيين من ضرب أهداف داخل روسيا، لكن الأمر المهم هو فهم ما يعيشه الأوكرانيون كل يوم مع العدوان الروسي المتواصل على بلادهم"

وأضاف أنه مصمم على حصول الأوكرانيين على "العتاد الذي يحتاجونه من أجل الدفاع عن أنفسهم وأرضهم وحريتهم".

وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي كان يتحدث إلى جوار بلينكن، أن الولايات المتحدة لن تمنع أوكرانيا من تطوير قدراتها الخاصة بضرب أهداف بعيدة المدى

وقال أوستن إن "الجواب المختصر هو لا. نحن لن نقوم بذلك قطعاً"، مضيفاً بأن واشنطن قدمت لأوكرانيا بالفعل أكثر من 19 مليار دولار على شكل مساعدات أمنية