تحرير ... دينا الشريف

أثار الاتحاد الأوروبي بدوره غضب موسكو من خلال مطالبته بإطلاق سراح الناقد في الكرملين "أليكسي نافالني" من السجن، بينما وضع المزيد من المسؤولين الروس في القائمة السوداء بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وصرح المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي "بيتر ستانو" في تصريح صحفي: "لقد تم استدعاء السفير الروسي، ومن المفترض أن يستقبله بعد الظهر الأمين العام للمفوضية الأوروبية وخدمة العمل الخارجي الأوروبي، حيث سننقل إليه إدانة ورفضًا شديدين".

وشدد ستانو: "لا يوجد تفسير قانوني على الإطلاق لمثل هذا الإجراء". مشيرًا إلى أن القرارات الروسية في هذا الصدد، وكل هذه العقوبات المضادة، من الواضح أنها ذات دوافع سياسية للغاية وتفتقر إلى أي مبرر قانوني".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن من بين الممنوعين: فيرا جوروفا، نائبة الرئيس للقيم والشفافية في المفوضية الأوروبية التنفيذية، وديفيد ساسولي، رئيس البرلمان الأوروبي، وجاك ماير، عضو الوفد الفرنسي في مجلس البرلمان الأوروبي. حشد.

وسينظر الاتحاد الأوروبي في خطواته التالية في اجتماع لوزراء الخارجية الأسبوع المقبل، ولكنه قد ينظر أيضًا إلى مجلس أوروبا، وهو هيئة غير تابعة للاتحاد الأوروبي وروسيا عضو فيه، من أجل سبل الرد على ما تصفه بروكسل بأنه انتهاكات حقوقية روسية مستمرة.

ودعت موسكو الاتحاد الأوروبي إلى عدم التدخل في شؤونه الداخلية ونفت ارتكاب أي مخالفات.

وتعافى نافالني في ألمانيا من هجوم بغاز الأعصاب العام الماضي واعتقل لدى عودته إلى روسيا في يناير، وحُكم عليه في فبراير بالسجن لمدة عامين ونصف العام بتهمة انتهاك الإفراج المشروط عن إدانة سابقة بالاختلاس قال إنها ذات دوافع سياسية.

وألقى نافالني باللوم في الهجوم على بوتين. بينما نفت السلطات الروسية أي تورط لها وتساءلت عما إذا كان قد تعرض للتسمم.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات في مارس على روسيين متهمين باضطهاد المثليين والمثليات في منطقة الشيشان بجنوب روسيا.

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين في مارس.