-
نشر بتاريخ: 01 آب/أغسطس 2022
بقلم رئيس التحرير الدكتورة / عبير المعداوى
هناك حاجة لكل انسان أن يشعر انه مهزوم وضعيف ومظلوم ومجبور على أمره !!!!
هو سلوك في علم النفس تعجب منه الباحثين
عن هذا الإنسان الذي يحب ان يعيش دائمآ دور الضحية والمضحي !!!!
هو إنسان بيننا طبيعي جدا لكنه مهزوم داخليا ويريد من يرمم كسره ولا يجد حوله من يفعل .. فيعتمد الشكوى والصراخ ويغضب ويمدح ويضحك ويبكي ويعود ويشكوا ..
كل ما يفعله معك محاولة منه للفت الإنتباه أنه يريد الاحتواء والمساعدة لترميم الكسر وجبر الخاطر وإلتآم جرحه …
لكننا في ثقافتنا وما يخرج من جهلاء فرضوا انفسهم في الساحة بمسميات كثيرة نشروا فكرة ان الإنسان الشاكي ومن يحب أن يعيش دور الضحية هو مجرم بذاته وعليه لا تأخذك رحمه معه لأنه نرجسي وصفات أخرى …
في علم النفس الاجتماعي يقول لك اذا لقيت إنسان بهذه المواصفات ..أول شيء إمسك يده بقوة واعطه إحساس الأمان ..ثم تحدث اليه ..استمع وانصت لشكواه..صدقه فيما بقول ..امنحه شيئا من وقتك ..اشعره انك تفهمه وتصدقه ومن ثم خذ به للحياة مرة ثانية..
هو مثل الغريق وأنت المنقذ ..
لكن ان لم تتقن فن الانقاذ ستغرق معه وتولد مشكلة أخرى..
الاشخاص مثل المجتمعات تماما ..وأنا اقف اليوم أمام مجتمعنا العربي والمصري تحديدا وأرى أمامي هذا النموذج الذي تحدثت عنه الان ..
وما يحتاجه المجتمع كله هو مواطن ذكي يفهم ويعي خطورة ما يتعرض له المجتمع ليتخذ خطوات سريعة لجبر النفس و طمأنة الجوارح وستر العورات وتأمين الحياة …
هذا المواطن هو إنسان آدمي فقط مكنه الله بأدوات تساعده أن يدقق ويلقف الغريق قبل ان يضيع تحت مياه البحر
وكلنا يمكن أن نصير هذا المواطن الناضج
لو أيقظنا ضمير الجمع
بقلم الروائية د.عبير المعداوي
الأكثر مشاهدة
Who's Online
167 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة