-
نشر بتاريخ: 04 تشرين2/نوفمبر 2020
الكاتدرائية البطريركية بازيليكا سان مارك Basilica Cattedrale Patriarcale di San Marco هي كنيسة كاتدرائية تابعة للأبرشية الرومانية الكاثوليكية في مدينة البندقية شمال
إيطاليا. هي أشهر كنائس المدينة وإحدى أفضل الأمثلة المعروفة على العمارة البيزنطية. تقع في ميدان سان ماركو (في منطقة سان ماركو) مجاورة ومتصلة بقصر دوجي.
كانت الكاتدرائية أصلاً مصلى لحكام البندقية وليست كاتدرائية المدينة. منذ 1807 أصبحت مقر بطريرك البندقية رئيس أساقفة أبرشية الرومان الكاثوليك في مدينة البندقية. بسبب تصميمها الفاخر والفسيفساء البيزنطية مذهبة ومركزها باعتبارها رمزاً للثروة والسلطة في البندقية فقد عرفت منذ القرن الحادي عشر بلقب شييزا دورو Chiesa d'oro (كنيسة من ذهب).
تتميّز كنيسة سان مارك بواجهتها الأنيقة البراقة التي تواجه ميدان سان مارك وهو مزخرف بالرخام، يعتبر هذا الميدان بمثابة مدخل عظيم للكنيسة المكرسة لشفيع المدينة، صممت الكنيسة على شكل صليت إغريقي، تحتوي الكنيسة على قبة في الوسط وعلى قبة عند كل ضلع من أضلاع الصليب، فتحت في الأكتاف الكبيرة المربعة الشكل ممرات ترتكز على عقود، وتصل الأكتاف الموجودة في الوسط إلى أطراف الصحن.
زينت الكنيسة من الداخل بنحت بارز ورخام ساطع، يروي قصة خلق الإنسان وخطيئته، كذلك تروي معجزات المسيح وقصص القديسين، جميع هذا مرسوم بالموازييك على أرضية ذهبية، وتعد الموازييك في كنيسة سان مارك الزخرفة الأساسية الجوهرية التي تخضع لها كل الزخارف الهندسية الأخرى، استعملت هذه القطع المميزة والفنية من الموازييك لتعرض على الشعب قصص مقتبسة من العهد القديم والحديث.
ترجع مباني الواجهة إلى القرن الثاني عشر وتحتوي على خمس مداخل كبيرة وتحتوي أيضاً على أعمال موازييك ممتازة، كما أن واجهة سان مارك تمتاز بجمالها الرائع وتتميز لنحتها الرقيق والأعمال الفنية المختلفة التي لا يمكن وصفها، صنعت من الرخام الشفاف المصقول وقطع الموازييك الذهبية الجميلة.
يمثل صحن كنيسة سانت مارك من الداخل أروع المظاهر الجمالية للفن المعماري، حيث يحتوي الصحن على مجموعة من اللوحات التي يعود تاريخها إلى عصر النهضة، وما يزيد عن 8000 متر مربع من الرخام، وألواح الفسيفساء المطلية بالذهب على الجدران والأسقف تحكي نقوشها أساطير الحورايين وأعمال النحت البيزنطي البارز في الفترة من القرن العاشر إلى القرن الثاني عشر، حيث تظهر في صحن الكنيسة صورة السيدة مريم العذراء، ومشاهد من آلام المسيح، وصور للقديس مارك. وشُيدت كنيسة سانت مارك في الأصل في عام 832، وبعد زمن قصير، يُقال أنه تم إحضار رفات المبشر الإنجيلي القديس مارك، وهو راعي مدينة البندقية، إلى المدينة من الإسكندرية بمصر على يد تاجرين من البندقية. وقد دُمرت الكنيسة في حريق، وتم إعادة بناؤها في نهاية القرن العاشر، ثم شُيدت مرة أخرى في القرن الحادي عشر.
تحرير .. سهر سمير فريد
الأكثر مشاهدة
Who's Online
172 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
الصحة
الدائرة الأخيرة
فيديو كاسل جورنال
الدائرة الأخيرة
الدائرة الأخيرة مع الدكتور عاصم الليثى
الدائرة الأخيرة مع اللواء نبيل أبو النجا
كلمة د/عبير المعداوى فى عيد الشرطة