بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يهبط في بيروت ويطلق نداءً عاجلاً لـ “تجديد الوحدة الوطنية” في لبنان
لندن، المملكة المتحدة – 6 ديسمبر 2025
بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يهبط في بيروت ويطلق نداءً عاجلاً لتجديد الوحدة الوطنية في لبنان
وسط أجواء مشحونة بالتوتر الأمني والانهيار الاقتصادي، وصلت طائرة بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حاملة معها رسالة أمل وسلام إلى وطن يصارع من أجل البقاء.
هذه الزيارة التاريخية، التي استغرقت تحضيراتها شهوراً طويلة، تمثل نقطة تحول رمزية كبرى، حيث يسعى قداسة البابا ليو الرابع عشر لتقديم دعم روحي ومعنوي مباشر للمجتمع اللبناني المتصدع، وإطلاق نداء عاجل لـ “تجديد الوحدة الوطنية” بين جميع أطياف الشعب.
زيارة حبر الفاتيكان لا تقتصر على الجانب الرعوي فحسب، بل تحمل أبعاداً سياسية ودبلوماسية عميقة تهدف إلى تثبيت لبنان كنموذج للتعايش والحفاظ على وجوده ودوره الإقليمي الفريد.
برنامج الزيارة، الذي يمتد لثلاثة أيام، يشمل لقاءات مكثفة مع القيادات السياسية والدينية، تبدأ بلقاء رسمي مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، حيث من المتوقع أن يشدد بابا الفاتيكان على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على إجراء إصلاحات حقيقية.
ولكن النقطة الأبرز في الأجندة هي التجمعات الدينية الحاشدة والاجتماعات المسكونية مع رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية.
وفي هذا الصدد، من المقرر أن يلقي قداسة البابا خطاباً محورياً من مقر بكركي، يدعو فيه القادة الروحيين إلى التكاتف لإنقاذ شباب لبنان من الهجرة ويحثهم على التمسك بأرض الأجداد، مجدداً بذلك دعم الكرسي الرسولي للبنان “رسالةً” ودولة.
الرسالة الأساسية التي يسعى البابا ليو الرابع عشر لإيصالها هي أن مفتاح خلاص لبنان يكمن في “تجديد الوحدة الوطنية”.
فالفاتيكان يرى أن الاستقطاب الطائفي والسياسي هو السبب الجذري للانهيار، وأن تجاوز المحاصصة الطائفية وتقديم المصلحة الوطنية العليا هو السبيل الوحيد لإعادة بناء الدولة.
وفي خطوة ذات دلالات هامة، أعلن الفاتيكان عن مبادرة إنسانية كبرى بالتنسيق مع الكنيسة المارونية، لتمويل مشاريع تعليمية وصحية عاجلة لدعم الأسر الأكثر تضرراً من الأزمة الاقتصادية، لتكون الزيارة ترجمة عملية لـ “الدعم لا يقتصر على الصلاة”.
على الصعيد الدبلوماسي، تأتي زيارة بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر كقوة ضغط دولية إضافية في ظل التهديدات الإسرائيلية لجنوب البلاد.
فوجود حبر الفاتيكان في بيروت يرسل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن لبنان ليس مجرد ساحة صراع، بل هو قيمة حضارية يجب الدفاع عنها، مما يضع ثقلاً رمزياً وأخلاقياً على أي تصعيد عسكري محتمل.
إن هذه الزيارة، بكل ما تحمله من رمزية، تعدّ دعوة صريحة لقادة لبنان لإعادة التفكير في سياساتهم والاجتماع حول طاولة واحدة، فـ “تجديد الوحدة الوطنية” لم يعد خياراً ترفيهياً، بل بات ضرورة قصوى لوقف الانهيار.
النقاط البارزة في التقرير:
الهدف الرئيسي:
بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يزور بيروت لدعم المجتمع اللبناني وإطلاق نداء عاجل لـ “تجديد الوحدة الوطنية” ووقف الهجرة.
الأجندة السياسية:
البابا يلتقي القادة السياسيين للدفع نحو انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة إصلاحية.
البعد المسكوني:
عقد اجتماعات مكثفة مع رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية لتثبيت نموذج التعايش اللبناني.
المبادرة الإنسانية:
إطلاق مبادرة إنسانية كبرى ممولة من الفاتيكان لدعم القطاعين التعليمي والصحي في لبنان.
الرسالة الدولية:
زيارة البابا تضع ثقلاً دولياً وأخلاقياً للدفاع عن لبنان كـ “رسالة حضارية”، مما يقلل من احتمالية أي تصعيد عسكري واسع في المنطقة.
