تقرير سوري عن اعتراض شحنات أسلحة إيرانية حساسة كانت مُتوجهة إلى حزب الله اللبناني
لندن، المملكة المتحدة – ٦ ديسمبر 2025
تقارير سورية تكشف عن اعتراض شحنات أسلحة إيرانية حساسة كانت مُتوجهة إلى حزب الله اللبناني
تلقى محور المقاومة ضربة أمنية ولوجستية كبيرة هزت استقرار خطوط الإمداد الاستراتيجية في المنطقة، حيث كشفت تقارير صادرة عن القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) ووسائل إعلام سورية رسمية عن عملية اعتراض ناجحة لعدة شحنات أسلحة “حساسة” كانت في طريقها من إيران عبر الأراضي السورية ومُتوجهة إلى حزب الله اللبناني.
العملية، التي نفذتها قوات الأمن السورية بالتعاون مع جهات دولية، سلطت الضوء مجدداً على شبكة التهريب المعقدة التي تستخدمها طهران لدعم وكلائها في المنطقة، وتصاعدت التساؤلات حول طبيعة الأسلحة التي تم اعتراضها وأهميتها العسكرية للجماعات المسلحة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً غير مسبوق، خاصة مع استمرار الاشتباكات المحدودة على الحدود الشمالية لإسرائيل. وقد أشارت تقارير استخباراتية إلى أن هذه شحنات الأسلحة كانت تحمل مكونات متقدمة لأنظمة صاروخية دقيقة، بالإضافة إلى مواد لوجستية تستخدم لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة التي أصبحت سلاحاً رئيسياً في ترسانة حزب الله.
نجاح اعتراض هذه الشحنات يمثل انتصاراً لوجستياً للتحالف الذي يسعى للحد من نفوذ إيران الإقليمي ويعقد خطط الحزب لتعويض خسائره وتحديث ترسانته في ظل التهديدات المستمرة.
المفارقة في هذا الحدث هو دور قوات الأمن السورية في تنفيذ عملية الاعتراض، حيث أكدت مصادر ميدانية أن العملية تمت في شرق سوريا، بالقرب من الحدود مع العراق. وقد أفادت مصادر لـ “CJ Global” أن قوات الأمن السورية تلقت معلومات دقيقة من CENTCOM، مما يشير إلى مستوى غير معلن من التنسيق الأمني غير المباشر يهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للجماعات التي تعمل خارج نطاق سيطرة الدولة السورية.
إن هذا التنسيق المفاجئ، إن ثبت بالكامل، قد يشكل تحولاً في موازين القوى ويغير قواعد الاشتباك المعقدة في الفضاء السوري.
وفي بيروت، التزمت قيادة حزب الله الصمت التام حيال التقارير، لكن مصادر مقربة من الحزب أشارت إلى أن هناك “مراجعة داخلية جارية” لخطوط الإمداد، مؤكدة أن “المقاومة تمتلك من المخزون ما يكفي لإدارة معركة طويلة الأمد”.
ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن خسارة شحنات حساسة تمثل إرباكاً لوجستياً، وتدفع حزب الله نحو البحث عن مسارات تهريب بديلة أكثر خطورة وتكلفة.
هذه العملية تبرز الاستراتيجية الجديدة للقوى المناهضة لإيران، والتي تركز على “خنق” خطوط الإمداد بدلاً من الاكتفاء بالردود العسكرية المباشرة، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى ديناميكيات الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
النقاط البارزة في التقرير:
طبيعة العملية:
قوات الأمن السورية تعترض عدة شحنات أسلحة (بما في ذلك مكونات متقدمة للصواريخ والطائرات المسيرة) كانت قادمة من إيران ومُتوجهة إلى حزب الله.
الجهة المُعلِنة:
القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) تؤكد التقرير، مما يشير إلى دور محتمل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية في نجاح العملية.
مكان الاعتراض:
تمت العملية في مناطق شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية، وهي نقطة عبور حيوية لـ “الجسر البري” الإيراني.
تداعيات لوجستية:
تمثل هذه العملية ضربة قوية لخطوط الإمداد الإيرانية المباشرة وتزيد من الإرباك اللوجستي لـ حزب الله في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة.
التنسيق الأمني:
تقارير عن تنسيق أمني غير معلن بين أطراف دولية وقوات الأمن السورية بهدف الحد من النفوذ الإيراني المسلح عبر الأراضي السورية.
