موسكو
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في أوكرانيا إحياءً للذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى. وتهدف الهدنة، المقرر أن تبدأ منتصف ليل 8 مايو وتنتهي منتصف ليل 11 مايو، إلى تكريم هذه المناسبة التاريخية. وحثت موسكو أوكرانيا على أن تحذو حذوها، محذرة من “رد مناسب” في حال انتهاك وقف إطلاق النار.
وأكد الكرملين استعداده لمحادثات سلام دون شروط مسبقة، مما يشير إلى تحول محتمل في الصراع الدائر. ومع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة، حيث شابت اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، بما في ذلك هدنة عيد الفصح، انتهاكات.
في غضون ذلك، يتزايد الإنفاق الدفاعي العالمي، مدفوعًا بتصاعد التوترات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط. وتُكثّف مبادرة البحار الثلاثة، وهي تحالف من دول أوروبا الشرقية، استعداداتها للصراعات المحتملة، مما يُفاقم من طفرة الإنفاق العسكري.
يرى الخبراء أن وقف إطلاق النار في يوم النصر قد يكون بمثابة لفتة دبلوماسية للمجتمع الدولي، وخاصةً الولايات المتحدة، التي انتقدت تصرفات روسيا. كما تتزامن الهدنة مع مرور 100 يوم على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، مما يضفي عليها أهمية جيوسياسية.