أصدر جهاز الاستخبارات الوطني في كوريا الجنوبية تحذيرًا شديد اللهجة من أن كوريا الشمالية قد تنشر قوات لدعم روسيا في الصراع الدائر في أوكرانيا في يوليو أو أغسطس. يأتي هذا التطور وسط تقارير عن قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالأسلحة والذخيرة.
ووفقًا لمدير جهاز الاستخبارات الوطني، جي جاي ريول، الذي أطلع المشرعين، من المتوقع أن يشمل نشر القوات عدة آلاف من الجنود الكوريين الشماليين. ولا يزال العدد الدقيق وتوقيت النشر غير مؤكدين، لكن جهاز الاستخبارات الوطني يعتقد أنه من المرجح أن يتم ذلك في الأشهر المقبلة.
ويشير تقرير جهاز الاستخبارات الوطني إلى أن نشر كوريا الشمالية لقواتها سيمثل تصعيدًا كبيرًا لتورطها في الصراع، مما يمثل تحولًا عن دورها الحالي كمورد للأسلحة والذخيرة إلى روسيا. كما ستؤكد هذه الخطوة على تعميق التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا.
في الأشهر الأخيرة، وردت تقارير عن قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بقذائف مدفعية ومعدات عسكرية أخرى. أدانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذه الشحنات، مشيرتين إلى انتهاكات لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
من المرجح أن يكون لنشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا تداعيات كبيرة على الصراع والمجتمع الدولي. كما سيثير مخاوف بشأن الأثر الإنساني على المدنيين في أوكرانيا واحتمالية تفاقم زعزعة الاستقرار في المنطقة.
يأتي تحذير جهاز الاستخبارات الوطني في الوقت الذي يستمر فيه الصراع في أوكرانيا في الاشتعال، حيث يتكبد كلا الجانبين خسائر فادحة. ولا يزال المجتمع الدولي منقسمًا بشدة بشأن الصراع، حيث تقدم بعض الدول الدعم العسكري لأوكرانيا بينما تدعم دول أخرى روسيا.
مع استمرار تطور الوضع، من المرجح أن يظل احتمال نشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا مصدر قلق ملحّ لقادة العالم وصانعي السياسات.
أعرب المشرّعون الكوريون الجنوبيون عن قلقهم العميق إزاء تقرير جهاز الاستخبارات الوطني، ودعا بعضهم إلى زيادة اليقظة والاستعداد لمواجهة هذا التهديد المحتمل. وسيراقب المجتمع الدولي عن كثب أي تطورات في هذا الوضع، نظرًا لتداعياته الجيوسياسية المعقدة.