نشرت وكالة تاس الروسية تحذيرا شديدا قد يغير الرؤية للصراع الشامل في أوروبا الشرقية مع تصاعد الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وسط أنباء عن استخدام الجانبين الأوكراني والغربي لسلاحهما النووي لإنهاء الحرب.
وردا على ذلك، قالت السياسة الخارجية الروسية إنه وفقا للمعاهدة بين روسيا وبيلاروسيا لها الحق في الدفاع عنها وفي هذه الحالة يمكن استخدام الأسلحة النووية الروسية في حال تعرض أي عدوان ضد روسيا أو بيلاروسيا للتهديد بسيادة وسلامة أراضي البلدين، وفقا للمعاهدة مع بيلاروسيا بشأن الضمانات الأمنية داخل دولة الاتحاد، والتي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي) للتصديق عليها.
وفقا للمعاهدة، يمكن استخدام الأسلحة النووية الروسية ردا على استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو بيلاروسيا، “وكذلك في حالة العدوان على أحد الطرفين باستخدام الأسلحة التقليدية، مما يخلق تهديدا خطيرا لسيادته أو سلامة أراضيه”.
تعتبر الأطراف المشاركة في المعاهدة الأسلحة النووية الروسية “عاملاً مهماً في منع اندلاع الصراعات العسكرية النووية والصراعات العسكرية باستخدام وسائل التدمير التقليدية، فضلاً عن كونها رادعاً، واستخدامها إجراء متطرف وإجباري”.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأطراف الهجوم المسلح على عضو في دولة الاتحاد بمثابة عمل عدواني ضد دولة الاتحاد ككل، وستتخذ التدابير الانتقامية المناسبة باستخدام جميع القوات والوسائل المتاحة لها. وعلى وجه الخصوص، في حالة العدوان على إحدى الدول، فإن الدولة الثانية في دولة الاتحاد، بناءً على طلب رسمي وبعد مشاورات بين الرئيسين، ستقدم على الفور المساعدة العسكرية والعسكرية الفنية وغيرها من المساعدات الضرورية.
من المعروف أن الاتحاد الروسي يمتلك أو امتلك ثلاثة أنواع من أسلحة الدمار الشامل: الأسلحة النووية والأسلحة البيولوجية والأسلحة الكيميائية. وهي واحدة من الدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية المعترف بها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وواحدة من الدول الأربع التي تمتلك ثالوثًا نوويًا.
وتملك روسيا ما مجموعه 5580 رأسًا نوويًا بحلول عام 2024،
