في خطاب ألقاه في قاعدة فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية، يوم الثلاثاء، تعهد الرئيس دونالد ترامب بـ”تحرير” لوس أنجلوس من المتظاهرين المُعارضين لسياساته في إنفاذ قوانين الهجرة. وجاءت تصريحات الرئيس خلال زيارة للقاعدة العسكرية، حيث كان يحضر احتفالًا بالذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي.

اتسمت تعليقات ترامب على احتجاجات لوس أنجلوس بالصرامة، حيث وصف المتظاهرين بـ”الحيوانات” و”العدو الأجنبي”. وصرح ترامب وسط تصفيق الجنود: “سنُحرر لوس أنجلوس. سنجعل أمريكا عظيمةً مجددًا، وسنجعلها آمنةً وقويةً ومُقتدرةً للغاية”.

وُجّهت انتقاداتٌ لخطاب الرئيس من بعض الجهات، حيث جادل معارضوه بأن خطابه مثيرٌ للانقسام وذو طابعٍ عسكري. أثار قرار ترامب بنشر الجيش ضد المتظاهرين في لوس أنجلوس ومدن أخرى جدلاً واسع النطاق، حيث شكك الكثيرون في دستورية مثل هذه الإجراءات.
في فورت براغ، دافع ترامب عن نهجه قائلاً: “عندما أرسل القوات الفيدرالية، سيكونون صارمين، أقوياء، أقوياء”. واعتُبرت تعليقات الرئيس تصعيداً لموقفه المتشدد بشأن الهجرة وإنفاذ القانون.

طغت تصريحات ترامب التحريضية على الاحتفال بالذكرى الـ 250 لتأسيس الجيش الأمريكي، والتي اعتبرها البعض محاولة لحشد قاعدته الشعبية بدلاً من تكريم الجيش. وبينما واصل الرئيس حديثه، بدا واضحاً أن تركيزه منصبّ على أجندته الخاصة بدلاً من المناسبة.
أثارت زيارة ترامب إلى فورت براغ وخطابه اللاحق جدلاً حاداً حول دور الجيش في إنفاذ القانون المحلي وحدود السلطة الرئاسية.